» » حساسية الغذاء عند الأطفال.. الأسباب و العلاج

تقوم الكثير من الأمهات عند إصابة أطفالهن بالحكة أو الطفح الجلدي، أو المغص أو الإسهال، بالشك في حساسيتهم تجاه ذلك النوع من الغذاء الذي تناولوه منذ ساعة.
فماهي الحساسية الغذائية ؟ ما أسبابها و أعراضها ؟ و ماذا يجب على الأم أن تفعل عندما تكتشف أن طفلها مصاب بها ؟
     إن خلايا الطفل المصاب بالحساسية تفرز أجساما مضادة لبعض الأطعمة، و حين تلتقي هذه الأجسام المضادة مع تلك الأطعمة، يحدث رد فعل يتسبب في إفراز بعض المواد الكيماوية التي تسبب حدوث أعراض الحساسية. و على سبيل المثال "الحساسية من الحليب البقري" و سبب ذلك يعود إلى أن لدى الطفل نقصا في الأنزيم الهاضم لبروتين الحليب، و هو أنزيم "اللاكتوز".
     أعراض واضحة للحساسية الغذائية: القيء، الإسهال، صعوبة التنفس، طفح جلدي يسبب حكة شديدة، احمرار الجلد مع الحكة، تورم الشفتين أو اللسان أو الفم، مع الشعور بالحكة، الصداع و ألم البطن أو التهاب الحلق و احتقان الأنف. تزداد هذه الأعراض مع استمرار تناول المسبب الغذائي لها.
     أطعمة تسبب الحساسية: الحليب البقري، البيض، القمح و منتجاته، المكسرات، الصويا و حليب الصويا، الأسماك و القشريات البحرية، الحمضيات و الطماطم، الشوكلاته، الفريز و الذرة.
     دور الأم في التشخيص: عند ظهور أعراض الحساسية لدى الطفل، يجب على الأم تدوين الأطعمة التي تناولها في الوجبات السابقة، و التي سيتناولها لتحديد الأطعمة التي تكرر تناولها، و ظهرت بعدها الأعراض. على الأم أن تتوقع، أثناء مراقبة طفلها، بعض الاختلافات نتيجة لاختلاف كمية الطعام التي تم تناولها، و أن هناك أعراضا أخرى (من قبيل الإسهال)، تزيد بزيادة كميات الأطعمة التي تناولها الطفل، و لكن ليس إلى درجة الخطورة.
    عند تقديم الطعام المشتبه فيه إلى الطفل، لاحظي أي أعراض تظهر خلال هذه الفترة، و بذلك ستتأكدي من أن الطعام الذي توقفت عن إعطائه للطفل هو السبب، عندما تختفي الأعراض السابقة. و غالبا ما تتحسن حالة الطفل خلال يومين، و قد تحتاج إلى أسبوع واحد من التوقف عن تناول الطعام الذي يسبب الحساسية.
   نصائح تساعد الأم في العلاج:  
  • الامتناع عن تناول بقية الأطعمة التي تنتمي إلى المجموعة نفسها.
  • تقديم البديل للمفقود من الفيتامينات أو المعادن.
  • لا تتجاهلي الحساسية الغذائية لطفلك، لأنها قد تكون خطيرة، و استشيري الطبيب عند حدوث أعراض، من مثل (طفح جلدي، حكة، تورم أو إسهال).
  • واظبي على قراءة محتويات الأطعمة المستخدمة في وجبات الطفل بدقة و حذر.
  • حاولي إرضاع طفلك طبيعيا أطول مدة ممكنة، خصوصا خلال العام الأول من العمر.
  • جنبي طفلك المصاب بالحساسية تناول جميع أنواع الأطعمة التي تسبب له الحساسية، حتى الشهر السادس من العمر.
  • عليك استشارة الطبيب إذا أردت إعادة تقديم نوع من الطعام تشكين في أنه يسبب الحساسية لطفلن.       

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات :

اتركي تعليقا