» » كيف تتعاملي مع آلام المعدة لدى الأطفال؟

من أكثر الأسباب التي تدفع الآباء إلى زيارة عيادات أطباء الأطفال، هي آلام المعدة أوالاضطرابات الهضمية، إذ كثيرا ما يشعر الآباء بالقلق من إصابة أبنائهم بمرض في الكلي أو التهاب في الزائدة الدودية. فعادة ما تحدث آلام المعدة لدى الأطفال، بسبب نوعية الطعام أوالإمساك أوالتوتر. ويمكن تقسيم آلام البطن إلى نوعين: ألم حاد يستمر لأقل من أسبوعين، يمكن أن يحدث فجأة، أويتزايد تدريجيا على مدار اليوم، أما الثاني فهو الألم المتكرر بشكل متقطع لأسابيع أو لشهور أولسنوات. ويكون السبب في أغلب الحالات، هو التوتر أو الإمساك، أو عدم تحمل "اللاكتوز" الذي لا يستطيع خلالها الجهاز الهضمي،معالجة السكر الموجود في منتجات الألبان. وقد تؤدي بعض العقاقير المضادة للالتهاب، إلى آلام في البطن، رغم أن هذا يحدث بشكل أكثر لدى البالغين لا الأطفال. ومن الأسباب الأكثر خطورة التي تؤدي إلى آلام البطن المتكررة، مرض حساسية القمح والتهاب القولون.
     الإمساك أحد مسببات الألم: ومن الأطعمة التي تسبب الإمساك، منتجات الألبان والحبوب المعالجة، مثل الخبز الأبيض أو المعكرونة أو الأرز. ويعاني البعض مشاكل في حال تناولهم التفاح أوالموز. ويقول الكثير من خبراء التغذية، إن الموز غير الناضج يسبب هذه المشكلة أحيانا.
     وفيما يتعلق بألم المعدة الناتج عن إمساك، فيكون من الجيد تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الألياف أو سوائل كثيرة، أوممارسة التمرينات الرياضية بشكل مكثف، إذ يؤدي ذلك إلى مرور المواد إلى الأمعاء الدقيقة، وعدم التباطئ في الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالحاجة إلى ذلك. وهناك عدد من العقاقير التي تساعد في حل هذه المشكلة، في حال عدم جدوى تغيير النظام الغذائي. وينبغي أن يتحدث الآباء مع الطبيب قبل استخدام أي عقار.
     التوتر وآلام المعدة: يحدث التوتر ألما في المعدة عندما يكون رد فعل الأعصاب الموجودة في الأمعاء لعملية الهضم الطبيعية، غير طبيعي، وتدفع الفضلات خارج الجسم. إن التعامل مع ألم البطن الناجم عن التوتر، أصعب من التعامل مع الإمساك أو عدم تحمل "اللاكتوز" والنظام الغذائي الصحي أمر ضروري بوجه عام، ويمكن أن يساعد تناول مكملات غذائية من البكتيريا الحية ، في تخفيف الألم في بعض الحالات.
ويمكن أن تساعد بعض الاجراءات الأخرى في التعامل مع الحالة، ومنها تعلم تقنيات التنفس العميق، التي تساعد الأطفال على الهدوء. وحاولي اكتشاف سبب التوتر من خلال التحدث مع طفلك عن المدرسة والأصدقاء والمنزل، أو ما شابه ذلك من أمور. كما يجب عليك التواصل مع الطبيب المعالج لطفلك، من أجل معرفة إرشادات تساعد في التعامل مع المشكلة.    

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات :

اتركي تعليقا