يعد الخس من الخضر الورقية المعروفة بأهميتها،إذ كتب عنه وعن فوائده كبار علماء العرب في موسوعاتهم، كابن سينا والرازي. منه أنواع عديدة تختلف ألوانها وأشكالها من الأرجواني الفاقع إلى الأخضر، الذي يعد النوع الأكثر تداولا في الأسواق المغربية، إذ يدخل في تكوين أغلب السلطات خصوصا في موسم الربيع، حيث يتواجد بوفرة وبأثمان جد مناسبة
يحتوي الخس على حمض الينولينيك، المفيد للقلب، ومواد معدنية أهمها الحديد والفسفور والكالسيوم والنحاس واليود والمغنسيوم،وعلى البوتاسيوم بنسب عالية، وعلى الفيتامين(ب)الذي يؤذي نقصهما إلى اضطرابات في القلب، أما البروفيتامين(أ)والفيتامين(ج) فيعملان كمضادات أكسدة داخل الجسم، حيث تحفظ الخلايا من تأثير الجذور الحرة التي تودي إلى الشيخوخة.أما الكلوروفيل الموجود في الأوراق فيمتص رائحة الثوم والبصل في الفم بعد تناولهما، كما أن الخس غني بلألياف الغذائية والتي تنظم عملية الإخراج وتمنع الإمساك
إن أكل الخس مفيد لتهدئة الأعصاب والعضلات،ويزيل العطش بفضل نسبة الماء الكبيرة التي يحتوي عليها، إذ يشكل 92 بالمائة من مكوناته، كما أنه يمنع القيء
ويفيد هذا النوع من الخضر أيضا في علاج التهابات المعدة، وللاستفدة من كل ميزاته وعناصره الغذائية، يجب استهلاكه بصفة دائمة وبكميات مهمة، وعدم الإقتصار على استعماله كزينة في السلطات، بل كمكون أساسي لها، كما يجب استهلاك جميع أجزائه خصوصا الأوراق الخارجية الخضراء القاتمة لأنها أكثر غنى بالفيتامينات والمعادن من الأوراق الداخلية. وقبل استهلاكه يجب غسله بطريقة جيدة وبعناية كبيرة، ورقة ورقة، ليتخلص من أي اثار للطفيليات أو بيضها. ويفضل استعمال محلول برمنغنات البوتاسيوم بتركيز قليل في كمية كبيرة من الماء لمدة 15 دقيقة، بعدها يعاد غسل الخس بالماء. ويعتبر الخس من الخضر القليلة السعرات، إذ لايتجاوز 13 كالوري لكل 100 غرام منه، لهذا فهو ممتاز جدا حصوصا لمن يتبع حمية تنحيف أو مرضى السكري، إذ يمكن استهلاك كميات مهمة منه دون أن يؤذي إلى الإخلال بنظام الحمية، بل على العكس، يساعد على اتباعها وتوازنها عن الطريق تعزيز الإحساس بالشبع، وإمداد الجسم بالعناص الضرورية

ليست هناك تعليقات :