» » طفلك يخاف الدواء و الطبيب.. كيف تتعاملين معه؟

عندما تقررين إخبار طفلك بمرضه، حاولي أن تختاري المكان و الزمان المناسبين، كأن تكوني أنت و طفلك وحدكما. و من الضروري قبل التكلم مع الطفل عن المرض، أن تفهمي نوعية المرض و نوعية العلاج الذي سيخضع له. و بهذه الطريقة ستكوني مستعدة للإجابة عن أي سؤال.
هذا، و يحدد عمر الطفل و نضوجه كمية المعلومات التي يستطيع إدراكها، و التوجيهات التالية تساعد في تحديد مراحل تطور الطفل، و ما يستطيع إدراكه في كل مرحلة عمرية:
  • المولود الجديد و في عمر السنتين: الطفل في هذه المرحلة لا يستطيع الإدراك و فهم المرض، فالأطفال ما فوق السنة يبدؤون بالاهتمام بلمس الأشياء من حولهم و كيفية التحكم فيما حولهم، و الطفل في هذا العمر أكثر خوفا من الإجراءات الطبية و التحاليل المخبرية. فإن أمكن السماح للطفل باتخاذ قرار علاجه عن طريق الفم، دعيه يختار بماذا يجب أن يخلط علاجه..هذه القرارات الصغيرة تساعد في بناء الثقة و تعزيز مفهوم المراقبة عند الطفل.
  • من سنتين إلى 7 سنوات: الطفل في هذه المرحلة أفضل معرفة بمرضه، و بهذا العمر يربط الطفل الأحداث ببعضها، من قبيل ربط بقائه بالسرير بسبب مرض أو تصرف سيء قام به. فالطفل يؤمن بأنه سيتحسن إذا اتبع الإجراءات، لذلك يجب إخباره بمرضه و الإجراءات الطبية، و إعلامه أن العلاج سيجعله في أفضل حال.
  • من 7 إلى 12 سنة: الأطفال في هذا العمر محدودو الخبرة، فهم ينظرون إلى مرضهم على أنه مجموعة من الأعراض، و يدركون أنهم سيشعرون بالتحسن عند تناول الدواء و التعاون مع الطبيب. و شرح المرض للطفل في هذا العمر يمكن أن يكون تفصيليا بصورة مبسطة.
  • من 12 سنة فما فوق: أطفال 12 سنة لديهم القدرة على التفكير في الأشياء التي يتعاملون معها مباشرة، و هنا يجب الحديث إلى الطفل عن كيفية تأثير العلاج على المرض.
مخاوف الطفل من الدواء و الطبيب:
هناك مجموعة من النصائح يقدمها الخبراء إلى الوالدين لتجاوز خوف الأطفال من الطبيب، و هي كما يلي:
  • كوني صريحة و تجنبي الكذب بقولك للطفل "إن الحقنة لا تؤلم" إذ يصعب عليه استعادة ثقته في أقوالك، و لكن عليك إفهامه مدى أهمية الحقنة في معالجة المرض.
  • لا تبتعدي عن الطفل أثناء الفحص، و شجعيه بمسك يده أو مداعبة خصلات شعره، لأن ذلك يجعله أكثر اطمئنانا.
  • خذي معك لعبة من لعبه المحببة إن أمكن عند اصطحابه إلى الطبيب.
  • لا تترددي في أخذ الطفل إلى العيادة، عند اصطحاب شخص آخر إلى الطبيب.
  • إذا كان الطفل واعيا فبإمكانك إفهامه أنه إذا لم يذهب إلى الطبيب فقد يزداد سوءا، و يجب عليه تناول الدواء الذي يصفه الطبيب.
  • عدم استعمال العنف و الشدة، و تذكري أن الحوار وسيلة ناجعة للتعامل مع الأطفال. 
  
     

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات :

اتركي تعليقا