العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر، فالطفل قبل سنتين من العمر، لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه، لأنه يعتمد اعتمادا كليا على الأم أو غيرها، ممن يوفرون له حاجاته، فيكون موقفه بذلك متسما بالحياد و الاتكالية و المرونة و الانقياد النسبي.أشكال العناد:
عناد التصميم و الإرادة: و هذا العناد يجب أن يشجع و يدعم، لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبته، و إذا فشل يصبح مصرا على تكرار محاولته.
العناد المفتقد إلى الوعي: يكون بتصميم الطفل على رغبته، دون النظر إلى العواقب المترتبة عن هذا العناد، كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فيلم تليفزيوني رغم محاولة أمه إقناعه بالنوم، حتى يتمكن من الاستيقاظ في الصباح الباكر للذهاب إلى المدرسة.
العناد كاضطراب سلوكي: نرى أن الطفل يرغب في المعاكسة و المشاكسة و معارضة الآخرين، فهو يعتاد العناد باعتباره وسيلة متواصلة و نمطا راسخا و صفة ثابتة في الشخصية. و هنا يحتاج الطفل إلى استشارة متخصصة.
عناد فسيولوجي: بعض الإصابات العضوية للدماغ، مثل أنواع التخلف العقلي، يمكنها أن تظهر الطفل بمظهر المعاند السلبي.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد:
- احرصي على جذب انتباه الطفل، كأن تقدمي له شيئا يحبه، مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى، ثم اسدي له الأوامر بأسلوب لطيف.
- عليك تقديم الأوامر إلى طفلك بهدوء و لطف، و بدون تشدد أو تسلط و قومي بالربت على كتفه أو احضنيه بحنان، ثم اطلبي منه برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين أن يقوم بها.
- تجنبي دائما إعطاء أوامر كثيرة في الوقت نفسه، عليك أن تثبتي في إعطاء أمر واحد مرة واحدة دون تردد، أي ألا تأمري طفلك بشيء، ثم تنهيه عنه بعد ذلك.
- ينبغي إعطاء الأوامر لعمل شيء يعود على الطفل بفائدة، أي أن يقوم بعمل شيء لنفسه، و ليس القيام به من أجل الآخرين. تجنبي أن تقولي لطفلك أن يعطي كأسا من الماء لأخته مثلا.
- يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها، في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
- تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني، كوسيلة لتعديل سلوك العناد لدى طفلك.
- عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف و بعيدا عن السيطرة، و سؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا، مثلا يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي.
ليست هناك تعليقات :