» » فوائد الجبن و أضراره

   يمر تحضير الجبن الذي هو أحد مشتقات الحليب من خمسة مراحل وهي التخثر والقولبة والتقطير والتمليح وأخيرا التعليب، وقد تزيد أوتنقص إحدى المراحل حسب نوع الجبن المراد تحضيره، وتختلف أنواع الجبن أيضا تبعا للحليب المحضر منه، حيث نجد أنواع عديدة ومختلفة، ففي فرنسا وحدها مثلا نجد أكثر من 365 نوعا من الأجبان.
   أما من الناحية الغذائية كما هو معروف لدى الجميع، فيعتبر الجبن مصدرا مهما للكالسيوم الذي يحتاجه الجسم يوميا، حيث يتوفر هذا الأخير على نسبة امتصاص عالية نظرا لتواجده في وسط غني بالفوسفور والفيتامين (د) وغيرهما من المكونات التي تساعد على امتصاصه ومن تم تثبيته في العظام. كما أن الجبن يعد مصدرا رئيسيا للكالسيوم والفوسفور والفيتامينات الذائبة في الدهون، كالفيتامين (أ) و (د)، وعلى كميات أقل من فيتامين (ب)، كما أنه يحتوي على الأملاح المعدنية الأخرى منها المغنيزيوم والزنك وغيرها، إلا أن نسبتها متفاوتة حسب طريقة تحضير الجبن وهي أقل من تلك الموجودة في الحليب.
   أما فيما يخص البروتينات، فالجبن غني بالبروتينات الجيدة كتلك التي في اللحوم. ورغم كل هذه الفوائد العديدة يبقى استهلاك الجبن باعتدال مسألة مهمة لأن أغلب الأنواع المتوفرة في السوق تحتوي على نسبة عالية من الدهون  والملح الذي يستعمل خلال مراحل التحضير، خصوصا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. لهذا من الواجب قراءة مكونات الجبن قبل شرائه للحصول على النوع المناسب منه واستشارة أخصائي التغذية بهذا الخصوص.
   ويمكن إدخال الجبن في النظام الغذائي للطفل ابتداء من عمر الستة أشهر فما فوق، لتنويع غذائه ومساعدته على الانتقال إلى التغذية المتنوعة، بمذاق قريب من الحليب الذي تعود عليه في أشهر حياته الأولى. 

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات :

اتركي تعليقا