» » دور و فوائد المربى

يحضر المربى من أنواع مختلفة من الفواكه و أحيانا الخضر، و عادة ما يتم صنعه من الفواكه الموسمية سريعة التلف، إذ يتم تحويلها إلى مربى كوسيلة لحفظها. إن مزج الفاكهة مع السكر يجعل المربى غذاء يمنحك الطاقة نظرا لقيمته الغذائية ، وذلك لما تحتوي عليه من خصائص ومزايا صحية وشفائية. كما أن وجود السكر الطبيعي في الفاكهة إضافة إلى السكر الصناعي، يجعل المربى غذاء مهما، فهو يحتوي على سعرات حرارية كبيرة، فمائة غرام من المربى تعطي من 250 إلى 350 سعرة حرارية، وهي كمية مهمة لا يستهان بها، لذا يجب على المصابين بالفشل الكلوي وبداء السكري والبدناء ومنفذي أنظمة التنحيف أن يتفادوه أو يكتفو بكمية قليلة منه. في المقابل، يعتبر لمربى مفيدا جدا للبالغين والرياضيين والأطفال وكبار السن والمرضى في مرحلة النقاهة، والعمال الذين يتطلب عملهم جهدا كبيرا ومرهقا.كما أنه مفيد للحامل والمرضع والنحفاء ومرضى فقر الدم، لأنه يزيد من الشهية ويسهل الهضم ويزود الجسم بالطاقة الفورية التي يحتاجها.
إن دهن الخبز بزيت الزيتون، ثم إضافة طبقة من المربى فوقه إضافة إلى كوب من الحليب والبيض المسلوق، يعد وجبة فطور متكاملة وغنية بالعناصر الغذائية المهة من السكريات السريعة والبطيئة الإمتصاص والبروتينات التي تمكن من بدء النهار بنشاط وحيوية.
ويحتوي المربى بشكل عام على معظم الفيتامينات والأملاح المعدنية المتوافرة في الفواكه، خصوصا البوتاسيوم والكالسيوم، ونسبة لابأس بها من فيتامينات المجموعة (ب) أما الفيتامينات الأخرى فلا يتبقى منها إلا القليل، لأنها تتذمر بالحرارة والطبخ. يوصى بالقليل منه لمرضى ارتفاع الضغط والكبد وغيرها من الأمراض التي لها علاقة بنقص التغذية، وينصح به بشكل خاص لمن يعاني من فقدان الشهية للطعام، لكونه يزيد من إفرازات اللعاب في الفم عن طريق إثارة الغدد التي تحرض على إفرازات المعدة، مما يعطي الإحساس بالجوع والرغبة في الأكل. كما ترجع بعض الدراسات أن يكون للمربى دور في الوقاية من السرطان، بفضل مادة البكتين الموجودة فيه، وهي أحد أنواع الألياف الطبيعية التي تتكون منها الخضروات والفواكه.
تختلف فوائد المربى باختلاف نوع الفاكهة التي يتم استعمالها، فمربى المشمش يفيد الشخاص المصابين بفقر الدم، أما مربى الخوخ فيساعد على التخلص من حالة الإمساك بسبب غناه بالألياف. لكن رغم كل هذه الفوائد، إلا أنه يفضل الاعتدال في تناوله لأنه غني بالسكر الشئ الذي قد يسبب تسوس الأسنان، أو يزيد من مشكلة السمنة، ويرفع نسبة السكر في الدم عند مرضى داء السكري.
أما المربى ال"لايت" قليل السعرات الحرارية فلا يجب الإكثار منه، ويفضل تأخير إدخال المربى في النظام الغذائي للأطفال الصغار حتى لا يتعودوا على الطعم الحلو، الأمر الذي يجعلهم يستغنون عن الفواكه والخضر الطبيعية المفيدة.     

«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات :

اتركي تعليقا